عصير الجذور النفيسة – تقديرًا لرودلف بروس

رودولف بروس هو معالج نمساوي بالطرق الطبيعية، وُلد سنة 1899 وكان يؤمن بأنّ المزج المبتكر بين أنواع محدّدة من عصير الخضروات من شأنه تحسين صحّة الجسم وعلاج الأمراض المزمنة؛ وخاصّة داء السرطان. حيث أتى بروس على ذكر بروتوكوله العلاجي بالتفصيل في كتابه الذي ألّفه تحت عنوان ’علاج بروس للشفاء من داء السرطان’، وقد باع منه حوالي تسع مائة وتسعين ألف نسخة على الصعيد العالمي. وهو يحتوي على خمسة وأربعين ألفًا من الشهادات التي أدلى بها الأشخاص الذين اتبعوا البروتوكول وهم يعيشون الآن حياةً صحية مثالية بعيدةً كلّ البعد عن داء السرطان وما يصاحبه من أرق وغمّ.
بروتوكول بروس العلاجي:
البروتكول صارمٌ جدًّا وهو يشترط من المهتمين بتطبيقه استهلاك السوائل فقط في شكل عصير للخضار، بالإضافة للماء وشاي الأعشاب لستة أسابيع كاملة. حيث أُطلق تسمية عصير بروس على عصير الخضر الرئيسي. وهو يحتوي على نسبة 55% من الشمندر الأحمر، 20% من الجزر، 20% من الكرفس، 3% من البطاطس النيئة، و2% من الفجل. وهي الوصفة التي بُني عليها عصير الجذور النفيسة الذي تضعه أرض الطبيعة في متناولكم.
شرح قدرة عصير الجذور النفيسة على محاربة السرطان
لقد آمن رودولف بروس بفعالية العصير ونجاعته لما يزوّد الجسم به من مغذّيات في شكل سوائل. حيث كان يؤمن أنّ الأغذية الصلبة هي السبب الأوّل لتعرض النّاس للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية. ركّز معالجون آخرون بالطرق الطبيعية على جوانب أخرى من وصفات العصير، وقد خلصوا إلى حقيقة احتواء العصير على كمّياتٍ قليلة من الجلوكوز. حيث أظهرت الدراسات أنّ الخلايا السرطانية تتغذى على الجلوكوز ولكنها تجد صعوبةً كبيرة على النمو في ظلّ انعدامه أو محدوديته. بينما تستطيع الخلايا البشرية من جهة أخرى أن تقوم باستقلاب مصادر أخرى للطاقة. ولا يزال آخرون مصرّون على قولهم بأنّ فعالية العصير تكمن في قلويته.
فبينما لا تزال النظريات المتطرقة لعصير بروس قيد الدّراسة، إلّا أنّ سجّل رودولف بروس الحافل يتحدث عن نفسه. إذ وبعد 30 سنة من تطبيقه، أثبت البروتوكول العلاجي نجاحه مع 96% من مجموع مرضى السرطان الذين قاموا بتطبيقه، وذلك عن طريق ما أسماه تجويع الخلايا السرطانية.
مكوّنات رووت ساليوت القويّة:
عند تسليط الضوء على فعالية عصير الجذور النفيسة ، فمن الأفضل لنا إلقاء نظرةٍ على مكوّناته الأساسية.
الشمندر – يحتوي على مادّة البيتالين التي تعطي هذا النوع من الخضر لونه الأحمر الفاقع. وهي عبارةٌ عن مضاد قوي للالتهابات والأكسدة ومزيلٌ خارق للسموم من الجسم. وهذا ما يشرح ولو بشكلٍ جزئي سرّ فعالية العصير في علاج داء السرطان.
الجزر – يحتوي على كمّية كبيرة من البيتا كاروتين التي تتحول إلى فيتامين أي بعد تناولها. وبما أنّ لهذا الفيتامين تأثيرًا قوياً مضادًا للأكسدة داخل الجسم، فمن المُسلّم به دوره الكبير الذي يلعبه في التصدي للداء الخبيث وعلاجه.
الكرفس – يحتوي هو الآخر على مستوياتٍ عالية من فيتامين أي، ولكن احتواءه على حمض الفينوليك، ومركبات الأسيتايلينيك والكومارين العطرية بالإضافة للعديد من المركبات الكيميائية الأخرى المضادة للسرطان هي التي أكسبت هذا المكوّن تلك الصلابة والفائدة العلاجية الكبيرة. توجد حوالي 8 عائلاتٍ كاملة من هذه المركبات تعمل سويةً لتخليص الجسم من السموم في نفس الوقت الذي تساعده على الشفاء من هذا المرض الخبيث.
البطاطا النيئة – تمت إضافة هذا المكوّن نظرًا لقدرته الهائلة على تخليص الكبد من السموم. إذ وبفضل إزالة السموم والأوساخ من الجسم عن طريق الكبد، يُمكن للإنسان إعادة بناء جهازه المناعي من جديد.
الفجل – يساعد على تنقية وتطهير الجسم عبر الكلى لما يحتويه من فيتامين سي، مادة الأنثوسيان والعديد من المركبات الأخرى المضادة للأكسدة. هذا وقد اكتُشف أنّ الإيزوثيوسيانات تحديدًا هي المسؤولة عن منع التناقل الوراثي للخلايا السرطانية.
يحتوي عصير الجذور النفيسة على جميع تلك المكوّنات القويّة المضادة للأكسدة التي من شأنها المساعدة في تخليص جسمك من السموم، والمساهمة من جهةٍ أخرى في إحساسك بصحّة جيّدة وجسمٍ يشعّ بالطاقة. يُمكنك تناول العصير كما هو، أو بعد إضافة قطراتٍ من عصير الليمون إليه لتحسين مذاقه. احتسيه، واستمتع بشربه من أجل حياة صحية أفضل.